كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 1)

وَأرْسل أقضى الْقُضَاة أَبَا الْحسن الماوردى الشافعى إِلَى الْملك أبي كاليجار الْمَرْزُبَان بن سُلْطَان الدولة بِفَارِس وَمَا مَعهَا فَأخذ لَهُ الْبيعَة عَلَيْهِ وخطب لَهُ فِي بِلَاده وبقى حَتَّى توفى لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث عشر شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وعمره سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَثَلَاثَة أشهر وَأَيَّام وَكَانَ سَبَب مَوته فِيمَا ذكر أَنه أَصَابَهُ ماشر فافتصد فانفجرت فصادته وهونائم فَخرج مِنْهُ دم كثير وَهُوَ لَا يشْعر فَاسْتَيْقَظَ وَقد سَقَطت قوته فأحضر وزيره ابْن جهير والقضاة وأشهدهم قوته فأحضر وزيره ابْن جهير والقضاة وأشهدهم أَنه جعل ابْن ابْنه عبد الله ابْن ذخيرة الدّين مُحَمَّد بن الْقَائِم بامر الله ولى عَهده وَمَات وَمُدَّة خِلَافَته أَربع وَأَرْبَعُونَ سنة وَثَمَانِية أشهر وَخَمْسَة وَعِشْرُونَ يَوْمًا وَلم يكن لَهُ عقب غير ابْن ابْنه الْمَذْكُور
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
لما ولى الْخلَافَة قَامَ بتدبير دولته جلال الدولة بن بهاء الدولة بن بويه الديلمى وتشغبت عَلَيْهِ الْجند بِبَغْدَاد فِي

الصفحة 335