كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 1)

ركن الدولة بن بويه صَاحب فَارس وَمَا مَعهَا عَسْكَر بَغْدَاد فِي اسْتِقْرَار السلطنة بِبَغْدَاد لَهُ فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِك وخطب لَهُ بِبَغْدَاد فِي صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وخطب لَهُ أَيْضا أَبُو الشوك ودبيس بن مزِيد زنصر الدولة بن مَرْوَان ببلادهم ثمَّ سَار أَبُو كاليجار الْمَذْكُور إِلَى بَغْدَاد فَدَخلَهَا فِي رَمَضَان من هَذِه السّنة وَزَيْنَب بَغْدَاد لقدومه ثمَّ توفى أَبُو كالجيار فِي رَابِع جُمَادَى الأولى سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة بِمَدِينَة جناب من كرمان وعمره أَرْبَعُونَ سنة فَكَانَ ملكه الْعرَاق أَربع سِنِين وشهرين وَلما وصل خبر وَفَاة أبي كالجيار إِلَى بَغْدَاد (91 أ) وَبهَا وَلَده الْملك الرَّحِيم جمع الْجند واستحلفهم وَاسْتولى على بَغْدَاد ثمَّ أرسل الْملك الرَّحِيم عسكرا إِلَى شيراز قَاعِدَة فَارس فقبضوا على أَخِيه أبي الْمَنْصُور الْقَائِم مقَام أَبِيه بِفَارِس فِي شَوَّال من هَذِه السّنة وخطب للْملك الرَّحِيم بشيراز ثمَّ سَار الْملك الرَّحِيم من بَغْدَاد إِلَى خوزستان فَلَقِيَهُ من بهَا الْجند وأطاعوه ثمَّ سَار طغرلبك بن دَاوُد بن مِيكَائِيل بن سلجوق السلجوقى نَحْو بَغْدَاد حَتَّى وصل حلوان فَعظم الإرجاف بِبَغْدَاد وَبعث قواد بَغْدَاد

الصفحة 337