كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 1)
صَاحب خُرَاسَان يَوْمئِذٍ انفاذه اليه ان امكن اَوْ قِطْعَة مِنْهُ فَتعذر نَقله لثقله فحاولوا كسر قِطْعَة مِنْهُ فَلم تعْمل فِيهِ الْآلَات فأعملت الْحِيلَة فِي فصل جُزْء مِنْهُ فأنفذ اليه فرام ان يطبع مِنْهُ سَيْفا فَتعذر عَلَيْهِ
وَفِي سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة كَانَت بفلسطين ومصر زَلْزَلَة شَدِيدَة طلع فِيهَا المَاء من رُؤُوس الْآبَار وَهلك تَحت الرَّدْم عَالم كثير وَزَالَ الْبَحْر عَن السَّاحِل مسيرَة يَوْم فَنزل النَّاس الى ارْض الْبَحْر يلتقطون فَرجع المَاء عَلَيْهِم وَأهْلك خلقا كثيرا
وَاعْلَم انه لم يكن للقائم عقب سوى ابْن ابْنه عبد الله بن ذخيرة الدّين مُحَمَّد بن الْقَائِم توفّي ابوه فِي حَيَاة جده الْقَائِم وَأمه (93 أ) حَامِل بِهِ فَلَمَّا وَضعته فَرح بِهِ جده الْقَائِم وَعظم سروره فَلَمَّا بلغ جعله ولى عَهده ولقبه ذخيرة الدّين
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَت الديار المصرية بيد الظَّاهِر لإعزاز دين الله بن الْحَاكِم بِأَمْر الله فَبَقيَ حَتَّى توفّي فِي شعْبَان سنة سبع
الصفحة 343
448