كتاب بغية الوعاة (اسم الجزء: 1)
وَكَانَ يمْتَنع من الحَدِيث إِلَّا فِي أَوْقَات، وَأم بالجامع الْعَتِيق بِمصْر.
مَاتَ يَوْم السبت لأَرْبَع وَعشْرين خلت من ربيع الآخر سنة ثَلَاث وثلاثمائة.
240 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْكرْمَانِي أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ الْوراق
قَالَ ياقوت: كَانَ عَالما فَاضلا، عَارِفًا بالنحو واللغة، مليح الْخط، صَحِيح النَّقْل، يورق بِالْأُجْرَةِ. قَرَأَ على ثَعْلَب، وخلط المذهبين.
وَله من الْكتب: الموجز فِي النَّحْو، وَكتاب فِيهِ لم يتم، الْجَامِع فِي اللُّغَة. ذكر فِيهِ مَا أغفله الْخَلِيل فِي الْعين، وَمَا ذكر أَنه مهمل وَهُوَ مُسْتَعْمل وَقد أهمل.
وَكَانَ بَينه وَبَين ابْن دُرَيْد مناقضة.
قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم فِي الفهرست: كَانَ مضطلعا بِعلم اللُّغَة والنحو.
وَقَالَ ابْن النجار: مَاتَ سنة تسع وَعشْرين وثلاثمائة.
241 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل المرسي أَبُو عبد الله الْعَلامَة شرف الدّين النَّحْوِيّ الأديب الزَّاهِد الْمُفَسّر الْمُحدث الْفَقِيه الأصولي
قَالَ ياقوت: أحد أدباء عصرنا، وَمن أَخذ من النَّحْو وَالشعر بأوفر نصيب، وَضرب فِيهِ بِالسَّهْمِ الْمُصِيب، وَخرج التخاريج، وَتكلم على الْمفصل للزمخشري، وَأخذ عَلَيْهِ عدَّة مَوَاضِع؛ بَلغنِي أَنَّهَا سَبْعُونَ موضعا، أَقَامَ على خطئها الْبُرْهَان، وَاسْتدلَّ على سقمها بِالْبَيَانِ.
وَله عدَّة تصانيف.
رَحل إِلَى خُرَاسَان، وَوصل إِلَى مرو الشاهجان، وَلَقي الْمَشَايِخ، وَقدم بَغْدَاد، وَأقَام بحلب ودمشق، ورأيته بالموصل، ثمَّ حج وَرجع إِلَى دمشق، ثمَّ عَاد إِلَى الْمَدِينَة،
الصفحة 144