كتاب بغية الوعاة (اسم الجزء: 1)

341 - مُحَمَّد بن عمر بن الْفضل الفضيلي القَاضِي قطب الدّين التبريزي الملقب بأخوين النَّحْوِيّ
قَالَ فِي الدُّرَر: كَانَ فَقِيها أصوليا، نحويا، كَاتبا بارعا، وحيدا فريدا، أتقن علمي اللِّسَان، وشارك فِي الْفُنُون، وَولي قَضَاء بَغْدَاد، وَكَانَ فِيهِ بر للْفُقَرَاء، وشفقة على الضُّعَفَاء، وتؤدة وحلم ومروءة، إِلَّا أَنه يُقَال: لم يكن من قُضَاة الْعدْل.
مولده سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة، وَمَات فِي الْمحرم سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة.
342 - مُحَمَّد بن عمر بن قطري الزبيدِيّ النَّحْوِيّ الإشبيلي
قَالَ ابْن الزبير: كَانَ مدرساً للنحو وَالْأَدب، ذَا علم بالأصول والاعتقاد، طيب النَّفس، ذَا دعابة. سمع من أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي اللَّيْث السَّمرقَنْدِي، ورحل وجال , أَخذ عَنهُ القَاضِي عِيَاض.
وَمَات بسبتة سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة.
343 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن سعيد ابْن مَسْعُود بن حسن بن مُحَمَّد بن عمر بن رشيد الفِهري السبتي
أَبُو عبد الله محب الدّين. يعرف بِابْن رشيد. قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ متضلعاً بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالْعرُوض، فريد دهره عَدَالَة وجلالة، وحفظا وأدبا، وسمتا وهديا، كثير السماع، عالي الْإِسْنَاد، صَحِيح النَّقْل، تَامّ الْعِنَايَة بصناعة الحَدِيث، قيمًا عَلَيْهَا، بَصيرًا بهَا، محققاً فِيهَا، ذَاكِرًا للرِّجَال، فَقِيها أصيل النّظر، ذَاكِرًا للتفسير، رَيَّان من الْأَدَب، حَافِظًا للْأَخْبَار والتواريخ، مشاركاً فِي الْأَصْلَيْنِ، عَارِفًا بالقراءات، عَظِيم الْوَقار والسكينة، بارع الْخط، حسن الْخلق، كثير التَّوَاضُع، رَقِيق الْوَجْه، مبذول الجاه، كهفاً لأصناف الطّلبَة

الصفحة 199