كتاب بغية الوعاة (اسم الجزء: 1)

1258 - سلمَان - بِسُكُون اللَّام - بن عَامر أَبُو الْقَاسِم النَّحْوِيّ
من أهل الْمِائَة الْخَامِسَة، كَذَا ذكره فِي الْمغرب، وَقَالَ: ذكره ابْن رَشِيق فِي الأنموذج.
وَمن شعره من قصيدة:
(تتبع آثَار العفاة بنائل ... جزيل فَلم يتْرك على الأَرْض معدما)

(فَكل مديح فِيهِ دون فعاله ... وكل بليغ ينثني عَنهُ مفحما)

(ترى زمر الراجين فِي عقر دَاره ... كَأَنَّهُمْ حلوا الْحطيم وزمزما)

1259 - سلمَان بن عبد الله بن مُحَمَّد الْفَتى الْحلْوانِي
أَبُو عبد الله بن أبي طَالب النَّحْوِيّ
من أهل النهروان. قَالَ ابْن النجار والقفطي: قدم بَغْدَاد، وَقَرَأَ بهَا النَّحْو على الثمانيني وَغَيره، واللغة على الْحسن بن الدهان وَغَيره. وبرع فِي النَّحْو، وَكَانَ إِمَامًا فِيهِ، وَفِي اللُّغَة. وَسمع الحَدِيث من القَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ وَغَيره. وجال فِي الْعرَاق، نشر بهَا النَّحْو واستوطن أَصْبَهَان، وروى عَنهُ السلَفِي.
وصنف: التَّفْسِير على الْقرَاءَات، القانون فِي اللُّغَة عشر مجلدات، لم يصنف مثله، شرح الْإِيضَاح، شرح ديوَان المتنبي، الأمالي، وَغير ذَلِك.
توفّي فِي ثَانِي عشر صفر سنة ثَلَاث - وَقيل أَربع - وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة.
وَمن شعره:
(تَقول بنيتي: ابتي تقنع ... وَلَا تطمح إِلَى الأطماع تَعْتَد)

(ورض باليأس نَفسك فَهُوَ أَحْرَى ... وأزين فِي الورى وَعَلَيْك أَعُود)

(فَلَو كنت الْخَلِيل وسيبويه ... أَو الْفراء أَو كنت الْمبرد)

(لما ساويت فِي حَيّ رغيفا ... وَلَا تبْتَاع بِالْمَاءِ الْمبرد)

الصفحة 595