كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)
10
و أن تعود به الدنيا كما بدئت
علما و عدلا وجودا دونه الدّيم
أما ترى العلم ينمو كلّ آونة
و الجهل يزداد نقصا ليس ينكتم
أما ترى علم الإسلام مرتفعا
و الكفر أصبح لا بند و لا علم
و المال فاض و فاض الباذلون له
و كلّ أرض على من حلّها حرم
يا آل عثمان يا من لا نظير لهم
بين الملوك و هل يرجى نظيرهم
يا من بأعتابهم من حين ما نصبت
شفاه كلّ ملوك الأرض تستلم
لم تصف للناس أيّام و لا سلمت
من التكدّر إلا فى زمانكم
فالله يبقى لأهل الأرض دولتكم
فإنّها دولة يحيى بها النّسم
و اللّه يعيطكم ما لا يحيط به
وصف و لا عن مداه تفصح الكلم
/و لا تزال الورى فى ظلّ دولتكم
بخفض عيش و ثغر الدّهر يبتسم
الصفحة 10