كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

18 و على هذا جاء فى سورة البقرة 1: (وَ قاالُوا لَنْ تَمَسَّنَا اَلنّاارُ إِلاّا أَيّااماً مَعْدُودَةً). و فى سورة آل عمران 2 (إِلاّا أَيّااماً مَعْدُودااتٍ). كأنهم قالوا أولا بطول المدّة، ثم إنهم رجعوا عنه فقصّروا المدّة. انتهى.
و الواجب أن تقول فى أوّل الشهر: لليلة خلت منه، أو لغرّته، أو لمستهلّه.
فإذا تحقّقت آخره، قلت: انسلاخه، أو سلخه، أو آخره.
قال ابن عصفور: و الأحسن أن تؤرّخ بالأقلّ فيما مضى و ما بقى، فإذا استويا أرّخت بأيّهما شئت.
و قال الصّلاح الصّفدىّ، بعد نقله كلام ابن عصفور/هذا، قلت: بل إن كان فى خامس عشر، قلت: منتصف، أو فى خامس عشر، و هو أكثر تحقيقا؛ لاحتمال أن يكون الشهر ناقصا، و إن كان فى الرابع عشر، ذكرته، أو السّادس عشر ذكرته.

تنبيه

قال الصّلاح الصّفدىّ 3: رأيت الفضلاء قد كتبوا بعض الشهور بشهر كذا، و بعضها لم يذكروا معه شهرا، و طلبت الخاصّة فى ذلك فلم أجدهم أتوا بشهر إلاّ مع شهر يكون أوّله حرف راء، مثل شهرى ربيع، و شهر رجب، و شهر رمضان، و لم أدر العلة فى ذلك ما هى؟، و لا وجه المناسبة؟ لأنه كان ينبغى أن يحذف لفظ شهر من هذه المواضع؛ لأنه يجتمع فى ذلك راآن، و هم قد فرّوا 4 من ذلك و كتبوا: داود، و ناوس، و طاوس، بواو واحدة؛ كراهية 5 الجمع بين المثلين. انتهى

1) الآية 80.
2) الآية 24.
3) الوافى بالوفيات 1/ 21.
4) فى ص: «فرقوا»، و فى ط، ن: «فرقا»، و المثبت فى: الوافى.
5) ساقط من: ط، ن، و هو فى: ص، و الوافى.

الصفحة 18