كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

261
120 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الغنى ابن أبى إسحاق، أبو العباس، السّروجىّ *

قاضى القضاة بمصر.
ولد سنة سبع و ثلاثين و ستمائة، أو بعدها، و تفقّه على مذهب أحمد، فحفظ بعض «المقنع»، ثم تحوّل حنفيّا، فحفظ «الهداية»، و أخذ عن الشيخ نجم الدّين أبى الطاهر إسحاق بن على بن يحيى، و صاهره على ابنته، و أخذ أيضا عن القاضى صدر الدّين سليمان ابن أبى العزّ، و غيرهما.
و برع فى المذهب، و أتقن الخلاف، و اشتغل فى الحديث و النحو، و شارك فى الفنون، و صار من أعيان الفقهاء، 1 و فقهاء الأعيان 1.
و شرع فى «شرح» على «الهداية» 2 أطال فيه النّفس، و هو مشهور، و لم يكمل، تكلّم فيه على الأحاديث، و عللها.
و كان قد سمع الحديث من محمّد بن أبى الخطّاب بن دحية، و غيره.
فلما مات معزّ الدّين النعمان 3 قرّر عوضه فى قضاء الحنفيّة، و حكى عنه أنه شرب ماء زمزم لولاية القضاء، فحصل له.
و كان مشهورا بالمهابة، و العفّة و الصّيانة، و السّماحة، و طلاقة الوجه، مع عدم مراعاة أصحاب الجاه.
فلما عزل لم يجد معه من يساعده، فمات قهرا فى شهر رجب، سنة عشر و سبعمائة.

*) ترجمته فى: إيضاح المكنون 1/ 241، البداية و النهاية 14/ 60، تاج التراجم 11، 12، الجواهر المضية، برقم 66، حسن المحاضرة 1/ 221، الدرر الكامنة 1/ 96، 97، رفع الإصر 1/ 50، شذرات الذهب 6/ 23، و سماه محمدا، و جعله شافعيا خطأ، الفوائد البهية 13، كتائب أعلام الأخيار، برقم 509، كشف الظنون 1/ 362، 2/ 2033، مفتاح السعادة 2/ 267، من ذيول العبر 53، المنهل الصافى 1/ 188 - 193، النجوم الزاهرة 9/ 212.
1 - 1) ساقط من: ص، و هو فى: ط، ن.
2) فى الجواهر، أنه سماه: «الغاية».
3) هو ابن الحسن الخطيبى، و كانت وفاته سنة إحدى و تسعين و ستمائة. انظر: الجواهر، الدرر.

الصفحة 261