كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

285 و لم تطب له الإقامة بمصر، فترك المنصب، و استعفى، و رجع إلى دمشق، و لزم داره.
ثم ولى قضاء دمشق، و كان وليه قبل ذلك.
و اتّفق أنه كان له قريب فى عقله خلل، فجاء و طلب منه شيئا، فمنعه، فضربه بسكّين، فمات منها، و ذلك فى ذى الحجّة، سنة تسع و تسعين و سبعمائة، فقبض على القاتل، فقتل نفسه أيضا.
قال أحمد ابن الشّحنة: و هو أحد من بقى من قدماء المدرّسين و القضاة، و قد أجاز لى غير مرّة.
و أنجب أولادا تولّوا بعده المنصب.
و كانت فيهم حشمة، و رياسة، و تودّد للناس، و نفع للقادمين.
و كان آخر من بقى منهم القاضى شهاب الدّين أحمد، و قد طلب لولاية القضاء بالدّيار المصرية مرّة، و لكتابة السّرّ أخرى، فاستعفى من ذلك، و كانت وفاته بدمشق، فى سنة ثلاث 1 و ثلاثين و ثمانمائة، و لم يخلّف بعده أرأس منه، رحمه اللّه تعالى.
***

145 - أحمد بن إسماعيل، شهاب الدّين، الرّومىّ *

سمع «الصّحيح» من ستّ الوزراء، و ابن الشّحنة.
و ناب فى الحكم عن جمال الدّين ابن التّركمانىّ.
و ولى قضاء منية الشّيرج 2، و المرج.
و مات فى ثانى عشر ذى الحجّة، سنة ستّين و سبعمائة، رحمه اللّه تعالى.
***

1) ساقط من: ط، ن، و هو فى: ص.
*) ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 115.
2) فى ط، ن: «السيرج»، و المثبت فى: ص. و منية الشيرج: بلدة كبيرة طويلة، ذات سوق، بينها و بين القاهرة فرسخ أو أكثر قليلا، على طريق القاصد إلى الإسكندرية. معجم البلدان 4/ 675.

الصفحة 285