كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

287 مولده بمرعش 1 سنة ستّ و ثمانين و سبعمائة، و قرأ بها القرآن الكريم، و حفظ بعض المختصرات.
ثم رحل إلى عينتاب 2، و تفقّه على علمائها.
ثم رحل إلى حلب بعد أن أذن له بالإفتاء، و التّدريس، و قرأ بها على جماعة، منهم العلامة عمر البلخىّ، بحث عليه فى «الكشّاف»، و «شرح المفتاح» و بحث فى «المغنى» على الإمام شمس الدّين محمّد بن سلامة الماردينىّ، و سمع عليه «الصّحيحين».
و برع فى الفقه، و الأصول، و العربيّة، و شارك فى عدّة فنون.
و تصّدر للإفتاء و التّدريس بحلب، و انتفع به الطلبة.
و ألّف كتبا كثيرة؛ منها «كنوز الفقه» فى المذهب، و نظم «العمدة» للنّسفىّ، فى أصول الدّين، و زاد عليها، و خمّس البردة.
و عرض عليه الملك الظاهر جقمق القضاء بحلب، فامتنع تنزّها على ضيق عيش، و رقّة حال.
و كان فى عصره عالم البلاد الحلبيّة.
و كان موجودا فى سنة ستّ و ثلاثين و ثمانمائة.
كذا لخصت هذه التّرجمة من «الغرف العليّة».
***

149 - أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهّاب القزوينىّ، أبو عبد اللّه، بديع الزمان، العلاّمة *

قال فى «الجواهر»: رأيت له «الجامع الحريز، الحاوى لعلوم كتاب اللّه العزيز».
كان مقيما بسيواس 3، فى سنة عشرين و ستمائة.
***

1) مرعش: مدينة فى الثغور، بين الشام و بلاد الروم. معجم البلدان 4/ 498.
2) عينتاب: قلعة حصينة، و رستاق بين حلب و أنطاكية. معجم البلدان 3/ 759.
*) ترجمته فى: تاج التراجم 5، الجواهر المضية، برقم 71، طبقات المفسرين للداودى 1/ 33، الفوائد البهية 54 (و حاشيته)، كتائب أعلام الأخيار، برقم 443، كشف الظنون 1/ 540.
3) سيواس: من مدن الروم. انظر معجم البلدان 1/ 695، 2/ 865، 5/ 22.

الصفحة 287