كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

313 فانظر إلى هذا السّبك العجيب، و السّكب الغريب، و اللفظ الذى يفوق الدّرّ الرّطيب.
/و كان يدرّس فى «التّلويح»؛ و «الهداية»، و «شرح المواقف»، و «شرح المفتاح»، و ينقل «صحيح البخارىّ» بغاية التّدقيق، و الفهم الدّقيق، و اللفظ الأنيق، إلى أن ذوى غصن شبابه، و انطوت صحيفة كتابه، و توفّاه اللّه إلى رحمته، فى حياة والده 1. انتهى.
قلت: و كان له أخ يسمّى محمدا، ولى قضاء الشام، و حلب، و توفّى فى حياة أبيه أيضا، و كان فى العلم دون أخيه، و فى الجود ليس فى أبناء جنسه من يوازيه، تغمّده اللّه برحمته.
***

156 - أحمد بن أبى سعيد أحمد بن أبى الخطّاب محمّد بن إبراهيم بن علىّ، القاضى الطّبرىّ، البخارىّ، الكعبىّ *

الإمام 2، العلاّمة.
مولده سنة ستّ و تسعين و أربعمائة.
و كانت له اليد الطّولى فى علم الخلاف، و النّظر.
و تفقّه على والده، و على الإمام البرهان.
و روى عنه أبو المظفّر السّمعانىّ 3، و قال: هو أستاذى فى علم الخلاف.

1) ذكر صاحب العقد المنظوم أنه توفى سنة سبعين و تسعمائة، و ما بلغ عمره ثلاثين سنة، و كان سبب موته، أنه خالط بعض الأراذل، و رغبه فى أكل بعض المعاجين. العقد المنظوم 241، 242.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 74.
2) ساقط من: ص، و هو فى: ط، ن.
3) لا شك أن هنا أخطاء فاحشة، فإن المؤلف يذكر أن مولد الكعبى سنة ست و تسعين و أربعمائة، فكيف يروى عنه أبو المظفر السمعانى، و وفاته سنة تسع و ثمانين و أربعمائة. انظر طبقات الشافعية 5/ 345. ثم كيف يذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور، و المؤلف يذكر أن وفاته فى عشر الستين و خمسمائة، و قد توفى الحاكم، سنة خمس و أربعمائة. انظر أيضا طبقات الشافعية 4/ 161. و قد ذكر ابن الأثير فى اللباب 3/ 44 أن الحاكم أبا عبد اللّه سمع من أبى سعيد أحمد بن محمد الكعبى، و هو فيما يبدو أبو-

الصفحة 313