كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

315 و اسم أبى عمران موسى بن عيسى، و إنما ذكرته هنا لغلبة الكنية على أبيه.
نزل أبو جعفر مصر، و حدّث بها عن عاصم بن على، و سعيد 1 بن سليمان، الواسطيّين، و علىّ بن الجعد، و محمد بن الصباح، و بشر بن الوليد، و إسحاق بن إسماعيل، و غيرهم.
و هو أستاذ أبى جعفر الطّحاوىّ، و كان ضريرا، روى عنه الطّحاوىّ، و غيره.
قال الخطيب: و قال لى القاضى أبو عبد اللّه الصّيمرىّ: أبو جعفر أحمد بن أبى عمران، أستاذ أبى جعفر الطّحاوىّ، و كان شيخ أصحابنا بمصر فى وقته، و أخذ العلم عن محمّد بن سماعة، و بشر بن الوليد، و أضرابهما.
و قال أبو سعيد بن يونس: أحمد بن أبى عمران الفقيه، يكنى أبا جعفر، و اسم أبى عمران موسى بن عيسى، من أهل بغداد، و كان مكينا من العلم، حسن الدّراية بألوان من العلم كثيرة، و كان ضرير البصر، و حدّث بحديث كثير من حفظه، و كان ثقة، و كان قدم إلى مصر مع أبى أيّوب صاحب خراج مصر، فأقام بمصر إلى أن توفّى بها فى المحرّم، سنة ثمانين و مائتين. انتهى.
و ذكره الحافظ جلال الدّين السّيوطىّ فى «حسن المحاضرة»، و قال: قاضى الدّيار المصرية. و أثنى عليه.
و هذا صريح فى أنه ولى القضاء بمصر، فكأنّه وليه/قبل أن أصيب ببصره، فليحرّر، و اللّه أعلم.
***

159 - أحمد بن أبى الكرم ابن هبة اللّه، الفقيه *

ذكره ابن العديم، فى «تاريخ حلب»، و قال: كان فقيها حسنا، ديّنا، كثير التّلاوة للقرآن.

1) فى نسخ الجواهر المضية: «و شعيب»، و هو خطأ، و سعيد بن سليمان الواسطى، هو سعدويه الحافظ، المتوفى سنة خمس و عشرين و مائتين. انظر العبر 1/ 394.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 167.

الصفحة 315