كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

320 و قد وصل إلى دقّاقة الرّقاب و هو لا يزداد فى الدنيا إلاّ طمعا، و فى القضاء إلاّ حبّا و كانت نفسه الأمّارة تطمعه فى أن يصير قاضيا بخمسمائة عثمانىّ، فى مرتبة مصر، و يكون بذلك من جملة علماء الدّيار الرّوميّة، و داخلا فى زمرة مواليهم، و كان منه ما سنشرحه مفصّلا، إن شاء اللّه تعالى 1.
***

164 - أحمد بن بديل الكوفىّ، القاضى *

من أصحاب حفص بن غياث، حدّث عنه، و انتفع به.
و سمع أبا بكر بن عيّاش، و عبد اللّه بن إدريس، و محمّد بن فضل، و وكيعا، و عبد الرحمن المحاربىّ/، و أبا معاوية الضّرير، و مفضّل بن صالح، و عبد اللّه بن نمير، و أبا أسامة، و غيرهم.
قال الخطيب: و كان من أهل العلم و الفضل.
ولى 2 قضاء الكوفة قبل إبراهيم بن أبى العنبس، و تقلّد أيضا قضاء همذان.
و ورد بغداد، و حدّث بها، فروى عنه عبد اللّه بن إسحاق المدائنىّ، و يحيى بن محمد بن صاعد، و إبراهيم بن حمّاد القاضى، و محمد بن عبيد اللّه بن العلاء الكاتب، و علىّ بن عيسى الوزير، و غيرهم.
قال 3 أحمد بن صالح الهمذانىّ: بلغنى أنّه كان يسمّى بالكوفة راهب الكوفة، فلما ولى القضاء قال: خذلت على كبر السّنّ، خذلت على كبر السّنّ!! مع عفّته و صيانته.
و حدّث أبو 4 القاسم عبيد اللّه بن سليمان، قال: كنت أكتب لموسى بن بغا، و كنّا

1) هذا يدل على معاصرة المؤلف للمترجم.
*) ترجمته فى: الأنساب 596 ظ، تاريخ بغداد 4/ 49 - 52، تذكرة الحفاظ 2/ 532، تهذيب التهذيب 1/ 17، 18، الجواهر المضية، برقم 86، شذرات الذهب 2/ 137 المشتبه 55، ميزان الاعتدال 1/ 84، 85، الوافى بالوفيات 6/ 263. و يقال فى نسبه: «اليامى».
2) فى ط، ن: «و ولى»، و المثبت فى: ص، و تاريخ بغداد.
3) فى ص: «و قال»، و المثبت فى: ط، ن، و تاريخ بغداد.
4) ساقط من الأصول، و هو فى تاريخ بغداد.

الصفحة 320