كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

336

بنحو تصريفه نحو الصّواب له
من علّة النّقص أفعال سليمات

أبكار أفكاره الأقمار ساطعة
عنها بصائر من يدرى حسيرات

محاسن مالها فى العصر ذو شبه
كأنها فى خدود الحسن شامات 1

يمنى عرابة عن يسراه قاصرة
إذا تبدّى لعزّ المجد رايات 2

به منار الهدى و الدّين ذو شرف
كالنّجم لاحت لنا منه الهدايات

من بعد ما درست آثاره و عفت
رسومه و أبادته الضّلالات

و ردّ شمس العلى من بعد ما غربت
فما ليوشع فى هذا اختصاصات

بالله أقسم و البيت العتيق و من
سعى و لبّى و طابت منه نيّات

لو كان من آدم لليوم كلّ فتى
إلى قريش له تلفى انتسابات

و لازم المدح فى أوصافه عجزت
عن حصر أوصافه الغرّ العبارات

خذها إليك عروسا ما رأيت لها
كفؤا سواك و من فيه المكافاة

فى حلّة من بديع الحسن رافلة
لها بأوج العلى فى التّية خطرات

تزهى على البدر إعجابا بمطلعها
فإنّ مطلعها فيه النّهايات

فلو رأى حسنها حسّان قبّح ما
أتى به حيث خانته السّجيّات

أو عامر مرّة فى العمر ما عمرت
فى حبّ ليلى لهم بالشّعر أبيات

/لها نظام به النّظّام بان له
عن سنّة الحسن فى النّظم اعتزالات

إلى ابن أوس تميم ينتهى نسبا
لها على البدر فى التّمّ الكمالات

صداقها صدق ودّ لا يزول و هل
ترجى سوى عند مولانا المودّات

و أن يؤهّلنى عبدا لخدمته
فإنّ أعبده للناس سادات

من أحمد الناس ترجو العفو إن خطرت
من غير عمد وقاها اللّه زلاّت

لا زال بالعفو موصوفا لكلّ فتى
أيّامه فى فم الدّهر ابتسامات

***

1) سقط هذا البيت من: ن، و هو فى: ط.
2) يشير إلى قول الشماخ: إذا ما راية رفعت لمجد تلقّاها عرابة باليمين

الصفحة 336