كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

347 و له من المصنّفات «كتاب الفصاحة» و «كتاب الأنوار» و «كتاب القبلة»، و «كتاب حساب الدّور»، و «كتاب الوصايا»، و «كتاب الجبر و المقابلة» و «كتاب إصلاح المنطق».
مات سنة اثنتين و ثمانين و مائتين.
كذا فى «الجواهر المضيّة».
و ذكر له ابن شهبة 1، فى «طبقات اللّغويّين و النّحاة»، ترجمة تليق بشأنه، لا بأس بإيرادها كما هى، فقال: أحمد بن داود الإمام أبو حنيفة الدّينورىّ اللّغوىّ، مؤلف «كتاب النبات»، و غيره.
أخذ عن البصريّين، و الكوفيين، و أكثر عن ابن السّكّيت.
و كان لغويّا، مهندسا، منجّما، حاسبا، راوية، ثقة فيما يرويه و يحكيه.
قال ياقوت فى «معجم الأدباء»: قال أبو حيّان التّوحيدىّ، فى كتاب «تقريظ الجاحظ»: قال عبد اللّه بن حمّود الزّبيدىّ، و كان من أصحاب السّيرافىّ، قلت للسّيرافىّ:
قد اختلف أصحابنا فى بلاغة الجاحظ، و أبى حنيفة الدّينورىّ صاحب «النّبات»، و وقع الرّضا بحكمك، فما قولك؟
فقال: 2 أنا أحقر 2 نفسى عن الحكم لهما و عليهما.
فقلت: لا بدّ من قول.
فقال: أبو حنيفة أكثر ندارة 3، و أبو عثمان أكثر حلاوة، و معانى أبى عثمان لائطة بالنفس، سهلة فى السّمع، و لفظ أبى حنيفة أعرب 4 و أغرب، و أدخل فى أساليب العرب.

1) يعنى ابن قاضى شهبة.
2 - 2) فى ط، ن: «يا أبا جعفر»، و الصواب فى: ص، و معجم الأدباء.
3) فى ص، «بداوة» و فى ط، ن: «نداوة» و المثبت فى: معجم الأدباء.
4) فى معجم الأدباء: «أعذب».

الصفحة 347