كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

350 فقال: هى التى جثّمت على ركبها 1، و ذبحت من خلف قفاها.
فقال: كيف تقول هذا، و هذا شيخ أهل العراق-يعنى المبرّد-قال: هى مثل الّلجبة، و هى قليلة الّلبن. و أنشد 2 الشّاهد.
فقال أبو حنيفة: أيمان البيعة تلزم أبا حنيفة إن كان هذا التفسير سمعه هذا الشيخ، أو قرأه، و إن كان هذا الشاهد إلاّ لساعته هذه.
فقال المبرّد: صدق الشيخ أبو حنيفة؛ فإنى أنفت أن أرد عليك من العراق، و ذكرى قد شاع، فأوّل ما تسألنى عنه لا أعرفه.
فاستحسن منه هذا الإقرار و ترك البهت 3.
قال ابن فورّجة: و أنا أحلف باللّه العظيم، إن كان أبو الطّيّب قطّ 4 سئل عن هذا البيت، فأجاب بهذا الجواب، الذى حكاه ابن جنّى، و إن كان إلا متزيّدا فيما يدّعيه، عفا اللّه عنه، فالجهل و الإقرار به أحسن.
و لأبى حنيفة من الكتب «كتاب الباه 5»، «كتاب ما تلحن فيه العامّة»، «كتاب الشّعر، و الشعراء»، «كتاب الفصاحة»، «كتاب الأنواء»، «كتاب حساب الدّور»، «كتاب النّخب 6 فى حساب الهند»، «كتاب الجبر و المقابلة»، «كتاب البلدان» كبير، «كتاب النّبات» لم يصنّف فى معناه مثله، «كتاب الجمع و التّفريق»، «كتاب الأخبار الطّوال»، «كتاب الوصايا»، «كتاب نوادر الجبر»، «كتاب إصلاح المنطق»، «كتاب القبلة و الزّوال» /، «كتاب الكسوف».

1) فى الأصول: «و ركها»، و المثبت فى: معجم الأدباء.
2) فى معجم الأدباء: «و أنشده».
3) فى الأصول: «البحث»، و المثبت فى: معجم الأدباء.
4) فى الأصول: «قد»، و المثبت فى: معجم الأدباء.
5) فى ص، ن: «المياه» و المثبت فى: ط، و مصادر الترجمة.
6) فى معجم الأدباء: «البحث»، و كذلك فى الفهرست.

الصفحة 350