كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

357 وفاق 1 فى الإنشاء بالعربيّة، و الفارسيّة، و التّركيّة، و كان له منها 2 حظّ جزيل، و فيها باع طويل 2.
و من تصانيفه الفارسيّة، كتاب سمّاه «نكارستان»، على منوال كتاب «الكلستان»، و كتاب سمّاه «دقائق الحقائق»، أبدع فيه إلى الغاية، حتى قيل: لو لم يكن له فى هذا اللّسان إلاّ هذا الكتاب، لكفاه دليلا على تبحّره فيه، و اطّلاعه على دقائقه.
و صنّف كتابا بالتركيّة، فى تواريخ آل عثمان.
قال فى الشقائق: أبدع فى إنشائه، و أجاد.
و كلّ مؤلّفاته مقبولة، مرغوب فيها، متنافس فى تحصيلها، متفاخر بتملّك الأكثر منها، و هى لذلك مستحقّة، و به جديرة 3.
و كان رحمه اللّه تعالى، فى كثرة التأليف، و سرعة التّصنيف، و وسع الاطّلاع، و الإحاطة بكثير من العلوم، فى الدّيار الروميّة، نظيرا للحافظ جلال الدّين السّيوطىّ فى الدّيار المصريّة.
و عندى أن ابن كمال باشا أدقّ نظرا من السّيوطىّ، و أحسن فهما، و أكثر تصرّفا؛ على أنهما كانا جمال ذلك العصر، و فخر ذلك الدّهر، و لم يخلّف أحد منهما بعده مثله. رحمه اللّه تعالى.
***

200 - أحمد بن سليمان بن محمد ابن عبد اللّه الكنانىّ، الحورانى الأصل، الغزّىّ، المقرى *

نزيل مكة المشرّفة.

1) فى ص: «و كان»، و المثبت فى: ط، ن.
2 - 2) فى ص: «باع طويل و حظ جزيل»، و المثبت فى: ط، ن.
3) بعد هذا فى ص: «تغمده اللّه برحمته»، ثم سقط باقى الترجمة منها، و هو فى: ط، ن.
*) ترجمته فى: الضوء اللامع 1/ 309.

الصفحة 357