كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

366 و روى له الخطيب فى «تاريخه» عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم 1: «لا يزداد الأمر إلاّ شدّة، و لا الدّنيا إلاّ إدبارا، و لا النّاس إلاّ شحّا، و لا تقوم السّاعة إلاّ على شرار النّاس و لا مهدىّ إلاّ عيسى ابن مريم».
***

213 - أحمد بن عبد اللّه بن عبد اللّه ابن مهاجر الأندلسىّ، الواديآشىّ، شهاب الدّين *

تفقّه ببلده 2، و تأدّب.
و رحل منها إلى المشرق، فحج، ثمّ سكن طرابلس الشام، ثم حلب، و تحوّل حنفيّا.
و اشتمل عليه ناصر الدّين ابن العديم قاضيها، فكان يواليه، و يطرب لأماليه، و استنابه فى عدّة مدارس، و فى الأحكام.
و كان قيّما بالنّحو، و العروض، رائق النظم، و منه قوله 3:

ما لاح فى درع يصول بسيفه
و الوجه منه يضاء تحت المغفر

إلا حسبت البحر مدّ بجدول
و الشمس تحت سحابة من عنبر

و منه 4:

تسعّر فى الوغى نيران حرب
بأيديهم مهنّدة ذكور

و من عجب الظّبى قد سعّرتها
جداول قد أقلّتها بدورا 5

1) أخرجه ابن ماجه، فى: باب شدة الزمان من كتاب الفتن. سنن ابن ماجه 2/ 1341. و الحاكم، فى كتاب الفتن و الملاحم. المستدرك 4/ 441. و أبو نعيم، فى الحلية. انظر جمع الجوامع 1/ 931، و حلية الأولياء 9/ 161. و انظر أيضا عقد الدرر فى أخبار المنتظر 6 - 8.
*) ترجمته فى: بغية الوعاة 1/ 318، كشف الظنون 2/ 1538، 1539، 2004، نفح الطيب 3/ 407، 408.
2) وادى آش: مدينة من كورة البيرة، بينها و بين غرناطة أربعون ميلا، معجم البلدان 1/ 279.
3) البيتان فى نفع الطيب 3/ 407.
4) البيتان فى نفح الطيب 3/ 408.
5) فى نفح الطيب: «و من عجب لظى».

الصفحة 366