كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

374 العقائد» للتّفتازانىّ، و «حواش على التّلويح»، و غير ذلك 1.
***

219 - أحمد بن عبد اللّه بن برهان الدّين السّيواسىّ *

قاضى سيواس 2، قدم حلب، فاشتغل بها، و دخل القاهرة، و أخذ عن فضلائها.
ثمّ رجع إلى سيواس، و صاهر صاحبها، ثم عمل عليه حتى/قتله، و صار حاكما بها.
ثم إن بعض الأمراء الظاهريّة انحاز إليه، و قويت بهم شوكته، فأرسل الملك الظاهر إلى قتالهم العسكر الشاميّة، و هم نحو ألف، و صاحب سيواس أحمد هذا، و من انحاز إليه، و وافقه من التّركمان و غيرهم نحو عشرين ألفا، فوقعت بينهم وقعة عظيمة، قتل فيها من الفريقين جماعة، ثم كان النصر للشاميّين، و انهزم برهان الدّين.
ثم أرسل يطلب الأمان من الظاهر، و يبذل له الطّاعة، فأمّنه، و صار من جهته.
تم إن التّاتار الذين كانوا بأرزنجان 3، نازلوا برهان الدّين، فاستنجد الظاهر عليهم، فأرسل إليه جماعة كثيرة من العساكر الشاميّة، فلما أشرفوا على سيواس انهزم التّاتار منهم، و كانوا محاصريها.
ثم فى أواخر سنة ثمانمائة قصده عثمان بن قطلبيك 4 التّركمانىّ، و حصلت بينهما وقعة، انكسر فيها عسكر سيواس، و قتل برهان الدّين فى المعركة.
و كان جوادا فاضلا، و له نظم، رحمه اللّه تعالى.

1) لم يذكر المؤلف وفاته، و هو من رجال القرن التاسع، و انظر الاختلاف فى ذكر تاريخ وفاته فى: الفوائد البهية، و كشف الظنون.
*) ترجمته فى: كشف الظنون 1/ 497، النجوم الزاهر 12/ 87، عجائب المقدور فى أخبار تيمور 81 - 83.
2) سيواس: بلدة كبيرة مشهورة، و بها قلعة صغيرة، و مسافة الطريق بينها و بين قيسارية ستون ميلا، تقويم البلدان 285.
3) أرزنجان: بلدة طيبة من بلاد أرمنية، من أرض الروم. معجم البلدان 1/ 205.
4) فى ص: «قطلبك»، و المثبت فى: ط، ن، و فى النجوم الزاهرة 12/ 87 - أن أولاد ابن بزدغان من التركمان و الأمير عثمان بن طرعلى المدعو قرايلك، تقاتلوا مع القاضى برهان الدين أحمد، صاحب سيواس، و فى عجائب المقدور أنه «عثمان قرايلوك». انظره فى صفحة 81.

الصفحة 374