كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

383 قال السّيوطىّ 1: و قلّما وقفت على كتاب من الكتب الأدبيّة، من شعر/، و تاريخ، و نحو ذلك، إلاّ و عليه ترجمة مصنّف ذلك الكتاب بخطّ ابن مكتوم هذا.
قال: و جمع من «تفسير أبى حيّان» مجلّدا، سمّاه «الدّرّ اللّقيط من البحر المحيط»، قصره على مباحث أبى حيّان، مع ابن عطيّة، و الزّمخشرىّ.
و من شعره 2:

نفضت يدى من الدنيا
و لم أضرع لمخلوق

لعلمى أنّ رزقى لا
يجاوزنى لمرزوق

و من عظمت جهالته
يرى فعلى من الموق

و منه أيضا قوله 3:

ما على العالم المهذّب عار
إن غدا خاملا و ذو الجهل سام

فاللباب الشّهىّ بالقشر خاف
و مصون الثّمار تحت الكمام

و منه أيضا قوله 4:

و معذّر قال العذول عليه لى
شبّهه و احذر من قصور يعترى

فأجبته هو بانة من فوقها
قمر يحفّ بهالة من عنبر

و منه أيضا قوله 5:

تغافلت إذ سبّنى حاسد
و كنت مليّا بإرغامه

و ما بى من غفلة إنّما
أردت زيادة آثامه

و كانت وفاته فى الطّاعون العامّ، فى شهر رمضان، سنة تسع و أربعين و سبعمائة، رحمه اللّه تعالى.
***

1) هذا قول ابن حجر، و ليس قول السيوطى. انظر الدرر الكامنة 1/ 187.
2) الدرر الكامنة 1/ 187. البيتان الأولان فقط، الوافى بالوفيات 7/ 75، 76.
3) البيتان فى: الدرر الكامنة 1/ 187، الوافى بالوفيات 7/ 75.
4) البيتان فى: الجواهر المضية 1/ 192، المنهل الصافى 1/ 317، الوافى بالوفيات 7/ 75.
5) البيتان فى: الدرر الكامنة 1/ 187، 188.

الصفحة 383