كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 1)

413 مشحونة بذلك.
ذكره صاحب «الخلاصة» فى الدّيات و الشّركة، بلفظ الجصّاص، و ذكره صاحب «الهداية» فى القسمة، بلفظ الجصّاص، و ذكره صاحب «الميزان» من أصحابنا، بلفظ أبى بكر الجصّاص، و ذكره بعض الأصحاب، بلفظ الرّازىّ الجصّاص.
*و ذكره فى «القنية»، عن بكر خواهر زاده، فى مسألة إذا وقع البيع بغبن فاحش، قال: ذكر الجصّاص، و هو أبو بكر الرّازىّ، 1 فى واقعاته 1 أن للمشترى أن يردّ و للبائع أن يستردّ.
*و قال الشيخ جلال الدّين فى «المغنى» فى أصول الفقه، فى الكلام فى الحديث المشهور: قال الجصّاص، إنه أحد قسمى المتواتر.
و ذكر شمس الأئمة السّرخسىّ هذا القول فى «أصوله» عن أبى بكر الرّازىّ.
و قال ابن النّجّار فى «تاريخه» فى ترجمته: كان يقال له الجصّاص.
ذكر هذا كلّه صاحب «الجواهر»، ثمّ قال: و إنما ذكرت هذا كلّه؛ لأنّ شخصا من الحنفيّة نازعنى غير مرّة فى ذلك، و ذكر أن الجصّاص غير أبى بكر الرّازىّ، و ذكر أنه رأى فى بعض كتب الأصحاب: «و هو قول أبى بكر الرّازىّ و الجصّاص» بالواو. فهذا مستنده، و هو غلط من الكاتب، أو منه، أو من المصنّف، و الصّواب ما ذكرته. انتهى.
قال الخطيب فى حقّه: كان مشهورا بالزّهد، و الورع.
ورد بغداد فى شبيبته، و درس الفقه على أبى الحسن الكرخىّ.
و لم يزل حتى انتهت إليه الرياسة، و رحل إليه المتفقّهة، و خوطب فى أن يلى قضاء القضاة، فامتنع، و أعيد عليه الخطاب فلم يفعل.
حدّث أبو بكر الأبهرىّ، قال: خاطبنى المطيع على قضاء القضاة، و كان السّفير فى

1 - 1) واقعات الجصاص كتاب له فى الفقه، يذكر فيه ما يستحدث من القضايا و الحكم فيها. و فى الأصول خطأ: «واقعا به»، و المثبت فى الجواهر المضية.

الصفحة 413