كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: المقدمة)

7

كنشر القطر عطّر كلّ قطر
و كالدّارىّ فاح بكلّ دار

بيمن دار منه على تميم
يليق بأن يكون تميم دارى

و من تقريظ المولى شيخ الإسلام زكريا بن بيرام له 1:

هذا كتاب فاق فى أقرانه
يسبى العقول بكشفه و بيانه

سفر جليل عبقرىّ فاخر
سحر حلال جاء من سحبانه

أوراقه أشجار روض زاهر
قد تجتنى الثمرات من أفنانه

لله درّ مؤلّف فاق الورى
بفرائد فغدا فريد زمانه

فجزاه ربّ العالمين بلطفه
طبقات عزّ فى فسيح جنانه

كما قرّظه بمقطوعة نثرية، تجدها فى خلاصة الأثر، و نفحة الريحانة، عقب هذا الشعر.
و يذكر حاجى خليفة أن التقىّ التميمىّ أتمّ تأليف هذا الكتاب سنة 993 ه‍، ثم يعود فيذكر أنه أتمّ تأليفه بمدينة فوّة، و هو قاض بها سنة 989 ه‍ 2، فكيف يصح هذا القول؟
لقد أتم التقىّ التميمىّ كتابه سنة 989 ه‍، جاء هذا فى آخره حيث يقول: «تم تأليف هذا الكتاب. . على يد جامعه. . تقى الدين بن عبد القادر التميمىّ الدّارىّ القاضى بمدينة فوّة 3 من المزاحمتين، و ذلك فى نهار الخميس المبارك، عاشر شهر رجب الفرد، من شهور سنة 989 أحسن اللّه ختامها»، و لعله ذهب بعد ذلك بالكتاب إلى حاضرة الخلافة سنة 993 ه‍، و قدّمه إلى من عمله برسمه، و هو السلطان مراد خان بن سليم 4، و كوفىء على ذلك بقضاء مدينة قونية، فقد جاء فى هامش آخر صفحة من نسخة المصنف بخطّ دقيق: «ألفه بمدينة قونية، و هو قاض، فى زمن مراد خان بن سليم».

1) حديقة الأفراح 123، خلاصة الأثر 2/ 173، نفحة الريحانة 3/ 60.
2) كشف الظنون 2/ 1098، 1099.
3) بليدة على شاطىء النيل قرب رشيد. معجم البلدان 3/ 924.
4) انظر صفحة من المقدمة.

الصفحة 7