كتاب بدائع السلك في طبائع الملك (اسم الجزء: 1)
قلت وَمَا اسْتدلَّ بِهِ الْقَرَافِيّ على إِقَامَة صوره بِتَسْلِيم عمر لمعاوية رَضِي الله عَنْهُمَا مُوجب أبهة الْملك باشام من دَلَائِل ذَلِك وشواهده وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله فِي ركن السياسة الْمُعْتَبرَة شرعا مَا يزِيدهُ وضوحا
الْفَاتِحَة السَّابِعَة
إِن الْكَافِي الْآن من شُرُوط الْإِمَامَة بعد الذكورية وَالْحريَّة وَالْبُلُوغ وَالْعقل أَرْبَعَة النجدة لِئَلَّا يضعف عَن إِقَامَة الْحُدُود واقتحام الحروب والكفاية لِئَلَّا يخفى عَلَيْهِ وُجُوه الرَّأْي والسياسة وسلامة الْأَعْضَاء والحواس عَمَّا يُؤثر فِي الرَّأْي وَالْعَمَل كالعمى والصمم والهرس وفقد الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ والأنثيين وَالْقُدْرَة على تَنْفِيذ أوَامِر هـ وَأَحْكَامه فَلَا يكون عَاجِزا عَن ذَلِك جملَة بِأَمْر وَشبهه
الصفحة 72