كتاب جامع المسانيد للخوارزمي (اسم الجزء: 1)

ومررت بأمير المؤمنين عمر فأخبرته فقلت يا أمير المؤمنين كنت رجلاً بعيد الشقة قاضي الدار أذن الله تعالى لي في هذا الوجه فأحببت أن أجمع عمرة إلى حجة فأهللت بهما جميعاً ولم أشعر فمررت بسلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان فسمعاني أقول لبيك بحجة وعمرة معاً فقال أحدهما هذا أضل من ناقته وقال الآخر هذا أضل من كذا وكذا قال فصنعت ماذا قلت مضيت فطفت طوافاً لعمرتي وسعيت سعياً لعمرتي ثم عدت ففعلت مثل ذلك لحجتي ثم أقمت حراماً أصنع كما يصنع الحاج حتى قضيت نسكي قال عمر هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم (أخرجه) أبو محمد البخاري (عن) محمد بن إسحاق السمسار البخاري (عن) الحسين بن منصور (عن) القاسم بن الحكم (عن) أبي حنيفة ومنصور بن دينار* (ورواه) أيضاً (عن) نصر بن أحمد الكندي (عن) إسحاق بن إبراهيم العفصي (عن) القاسم بن الحكم (عن) منصور بن دينار* ولم يذكر أبا حنيفة (عن) حماد* (ورواه) (عن) حمدان بن ذي النون البلخي (عن) إبراهيم بن سليمان الزيات (عن) زفر (عن) أبي حنيفة بلفظ آخر قال الصبي بن معبد كنت حديث عهد بالنصرانية فأسلمت فقدمت الكوفة أريد الحج فوجدت سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان يريدان الحج في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم فأهل سلمان وزيد بالحج وحده وأهل الصبي بالحج والعمرة فقالا ويحك تتمتع وقد نهي عن التمتع والله لأنت أضل من بعيرك قال فقلت نقدم على عمر وتقدمون فلما قدم الصبي مكة طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة لعمرته ثم رجع حراماً لم يحل من شيء ثم طاف بالبيت وبين الصفا والمروة لحجته ثم أقام حراماً لم يحلل منه حتى أتى عرفات وفرغ من حجته فلما كان يوم النحر حل وأهرق دماً لمتعته فلما صدروا من حجهم مروا بعمر بن الخطاب

الصفحة 506