كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 1)

ابن الزبير- كان بمكة يومئذ عبد الله بن عباس وابن الحنفية- ولما جاء الخبر بنعي يزيد بن معاوية وذلك لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين- قام ابن الزبير فدعا إلى نفسه وبايعه الناس. دعا ابن عباس وابن الحنفية إلى البيعة فأبيا أن يبايعا وقالا: حتى تجتمع لك البلاد ويأتسق «1» لك الناس وما عندنا خلاف. فأقاما على ذلك ما أقاما. فمره يكاشرهما «2» ومرة يلين لهما ومرة يباديهما «3» فكان هذا من أمره حتى إذا كانت سنة ست وستين غلظ عليهما ودعاهما إلى البيعة فأبيا.
95- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني هشام بن عمارة. عن
__________
95- إسناده ضعيف جدا.
- هشام بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي يروي عن فضيل بن غزوان روى عنه ابن المبارك (الجرح والتعديل: 9/ 64، الثقات لابن حبان: 9/ 232) .
- سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم النوفلي المدني مقبول من الرابعة (تق:
1/ 403) .
- محمد بن جبير بن مطعم النوفلي. ثقة عارف بالنسب من الثالثة (تق:
2/ 150) .
تخريجه:
انظر تاريخ خليفة (ص 262) وتاريخ الطبري: 6/ 75 و 76. والبداية والنهاية:
8/ 277 ولكن لم يرد عندهم ذكر لعطية بن سعد وابن هانئ وإنما ذكروا في الرؤساء هانئ بن قيس وظبيان بن عمارة التميمي وعمير بن طارق ويونس بن عمران.
__________
(1) الاتساق: الانتظام. ومراده في النص اجتماع الناس عليك وانتظامهم في البيعة (انظر اللسان: 10/ 379 مادة وسق) .
(2) الكشر: بدو الأسنان عند التبسم. وكشر فلان لفلان إذا تنمر له وأوعده كأنه سبع. (اللسان: 5/ 142 مادة كشر) .
(3) بادى فلان بالعداوة: أي جاهز بها. والمراد أنه كان يتغير عليهما فيبدو له كل مرة فيهم رأي، (انظر اللسان: 14/ 66 مادة بدا) .

الصفحة 184