كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 1)
ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش. وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس فإن الجماعة خير «1» .
وقال له ابن عياش: أين تريد يا ابن فاطمة؟ قال: العراق وشيعتي فقال: إني لكاره لوجهك هذا. تخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملة لهم. أذكرك الله أن تغرر بنفسك «2» .
وقال أبو سعيد الخدري: غلبني الحسين على الخروج. وقد قلت له: اتق الله في نفسك والزم بيتك فلا تخرج على إمامك «3» .
وقال أبو واقد الليثي «4» : بلغني خروج حسين فأدركته بملل «5» .
فناشدته الله أن لا يخرج فإنه يخرج في غير وجه خروج. إنما يقتل نفسه.
فقال: لا أرجع «6» .
وقال جابر بن عبد الله: كلمت حسينا فقلت: اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض. فو الله ما حمدتم ما صنعتم فعصاني «7» .
__________
(1) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. ويحذف آخر الخبر. وانظر البداية والنهاية: 8/ 163.
(2) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. والبداية والنهاية: 8/ 163. وفيها جميعها أن القائل للحسين هو ابن عباس ولعله تصحيف توارد عليه النساخ.
(3) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. وسير أعلام النبلاء: 3/ 296. والبداية والنهاية: 8/ 163.
(4) أبو واقد الليثي مشهور بكنيته واختلف في اسمه على أقوال. صحابي. شهد الفتح وحنين وتبوك مع رسول الله ص. سكن مكة ومات بها. (الإصابة: 7/ 455) .
(5) ملل: بالتحريك اسم موضع في طريق مكة بين الحرمين وهو إلى المدينة أقرب. بينه وبينها ثمانية عشر ميلا (معجم البلدان: 5/ 194) .
(6) تاريخ دمشق: 5/ ل 65. ومثله في البداية والنهاية: 8/ 163.
(7) المصدران السابقان.