كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)
ما أحاط بالنجاسة سوى ما وراءها وأمامها.
وإن لم يتغير الكثير لم ينجس إلا ببول آدمي أو عذرة رطبة أو يابسة ذابت عند أكثر المتقدمين والمتوسطين (¬1)، إلا أن تعظم مشقة نزحه كمصانع مكة (¬2).
فما تنجس. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (سوى ما وراءها وأمامها)؛ لأن الذي وراءها لم (¬3) يصل إليها، والذي أمامها لم (¬4) تصل إليه.
* قوله: (إلا ببول آدمي أو عذرة)؛ أيْ: فإنه ينجس بمجرد ملاقاتها (¬5)، ولو لم يتغير.
* قوله: (إلا أن تعظم مشقة نزحه)؛ أيْ: فلا ينيجس إلا بالتغير.
* قوله: (كمصانع مكة)، أيْ: فلا ينجس إلا بالتغير (¬6)، ولو كانت النجاسة بول آدمي أو عذرته.
¬__________
(¬1) المتقدمون من الإمام إلى القاضي أبي يعلى، والمتوسطون من القاضي أبي يعلى إلى الموفق، والمتأخرون من الموفق. . . إلخ، انظر: حاشية الروض المرْبع لشيخنا محمد العثيمين -رحمه اللَّه- (1/ 14).
(¬2) هي حياض كبيرة -كانت موجودة على طريق الحجاج إلى مكة- تجتمع فيها مياه الأمطار، فتكون موردًا للحجاج يصدرون عنها، ولا ينفذ ما فيها. انظر: القاموس المحيط ص (955)، المصباح المنير (1/ 348) مادة (صنع).
(¬3) "لم" سقطت من: "أ".
(¬4) "لم" سقطت من: "أ".
(¬5) في "ج" و"د": "ملاقاتهما".
(¬6) في "ب": "بالتغيير".