كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نقلًا عن ابن مالك (¬1) (¬2) في شرح شافية ابن الحاجب (¬3): "إن قولهم: أمكن في جمع مكان، فيه شذوذان: أحدهما: أنه مذكر وحق مثله أن يأتي على مثال أفعلة، والثاني: أنه شبه في الأصلي بالزائد فحذف، والزائد بالأصلي فأثبت، فقالوا: أمكن، والقياس في بناء مكان على أفعل، كونه بحذف الميم الزائدة، وإبقاء عين الكلمة"، انتهى.
فانظر هل هذا المشذوذ الثاني يطرق كلام المص، أو هو خاص ببناء أفعل فقط، كما هو ظاهر العبارة، فتدبر!.
* * *
¬__________
(¬1) هو: محمد بن عبد اللَّه بن مالك الطائي، الجياني، الأندلسي، الشافعي، جمال الدين، أبو عبد اللَّه، ولد بجيان سنة (600 هـ)، كان من أئمة اللغة والقراءات، وأشعار العرب، ذا رسوخ في علم النحو، من كتبه: "الكافية الشافية"، و"الخلاصة"، و"تسهيل الفوائد" مات سنة (672 هـ).
انظر: طبقات الشافعية للسبكي (8/ 67)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 454)، بغية الوعاة (1/ 130).
(¬2) الذي في التصريح أنه عن ابن الناظم، فلعل المراد به هنا الابن، أو أن في النسخة تحريفًا.
(¬3) هو: عثمان بن عمر بن أبي بكر، جمال الدين، أبو عمرو، المعروف بـ "ابن الحاجب"، كان ركنًا من أركان الدين في العلم والعمل، بارعًا في العلوم الأصولية، وتحقيق علم العربية، ومذهب مالك بن أنس، من كتبه: "المختصر" في أصول الفقه، و"الكافية" في النحو، و"الشافية" في الصرف، مات سنة (646 هـ).
انظر: الديباج المذهب (2/ 86)، بغية الوعاة (2/ 134)، شجرة النور الزكية ص (167).

الصفحة 39