كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)

يسن لداخل خلاء ونحوه قول: "بسم اللَّه" (¬1)، "أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث" (¬2) (¬3). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[ويجوز عود الضمير على الخلاء، ويفسر نحوه بالحمام، فإن الشيخ العلقمي (¬4)،
¬__________
(¬1) من حديث علي، أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة، باب: ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء (2/ 503، 504) رقم (607) وقال: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوي".
وابن ماجه في كتاب: الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء (1/ 109) رقم (297)
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (4/ 96) ورمز لحسنه.
قال المناوي في فيض القدير (4/ 96): "رمز المصنف لحسنه، هو كما قال أو أعلى، فإن مغلطائي مال إلى صحته، فإنه لما نقل عن الترمذي أنه غير قوي قال: ولا أدري ما يوجب ذلك لأن جميع من في سنده غير مطعون عليهم بوجه من الوجوه، بل لو قال قائل: إسناده صحيح لكان مصيبًا".
وصححه أيضًا الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي (2/ 504).
(¬2) الخبث بضم الخاء والباء جمع خبيث، وهو الذكر من الشياطين، والخبائث: الأنثى منهم.
والخبث بسكون الباء: الشر. الخبائث: الشياطين. انظر: المطلع ص (11).
(¬3) من حديث أنس: أخرجه البخاري في كتاب: الوضوء، باب: ما يقول عند الخلاء (1/ 242) رقم (142).
ومسلم في كتاب: الحيض، باب: ما يقول إذا أراد دخول الخلاء (1/ 283) رقم (375).
(¬4) هو: محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر العلقمي، القاهري، الشافعي، شمس الدين، ولد سنة (879 هـ)، كان فقيهًا، محدِّثًا، تتلمذ لجلال الدين السيوطي، ودرس بالأزهر، من كتبه: "قبس النيرين على تفسير الجلالَين"، و"حاشية الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير" للسيوطي، و"ملتقى البحرَين في الجمع بين كلام الشيخَين"، مات سنة (961 هـ). =

الصفحة 48