كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)
2 - فصل
والجمعة ركعتان، يُسنُّ أن يقرأ جهرًا في الأولى بـ "الجمعة"، والثانية بـ "المنافقين" بعد الفاتحةِ، وفي فجرها: "ألم" السجدةَ، وفي الثانية: "هل أتى" وتُكره مداومتُه عليهما.
وتحرُم إقامتُها وعيدٍ في أكثرَ من موضع من البلد، إلا لحاجة: كضيق، وبُعد، وخوفِ فتنةٍ، ونحوِه (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فصل
* قوله: (وتُكره مداومته عليهما)؛ أيْ: على السجدة، وهل أتى.
* قوله: (وعيد) فيه العطف على الضمير المجرور بالاسم من غير إعادة الخافض، وهو رأي ابن مالك (¬2) تبعًا للكوفيين، خلافًا للبصريين، مع أن مذهب البصريين هو الأصح في المسألة (¬3).
* قوله: (كضيق) قال في شرحه (¬4): (أيْ: ضيق مسجد البلد عن أهله)، انتهى. قال شيخنا في الحاشية (¬5): (قلت: الإطلاق في الأهل شامل لكل من تصح
¬__________
(¬1) سقط من: "م".
(¬2) ألفية ابن مالك ص (48) وأشار إليه بقوله:
وعَوْدُ خَافضٍ لَدَى عَطْفٍ على ... ضَمير خَفْضٍ لازمًا قد جُعِلا
وليس عندي لازمًا إذ قد أتَى ... في النظم والنثر الصحيح مُثْبَتا
(¬3) انظر: شرح الكافية الشافية (3/ 1238، 1254)، الإنصاف في مسائل الخلاف (2/ 463)، شرح التصريح (2/ 151، 152)، حاشية الصبان على شرح الأشموني (3/ 87، 88).
(¬4) شرح المصنف (2/ 203).
(¬5) حاشية المنتهى (ق 68/ أ).