كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)

وأقلُّ السنةِ بعدها ركعتان، وأكثرُها ستٌّ. وسُنَّ قرأءةُ سورة الكهف في يومها، وكثرةُ دعاء وأفضلهُ بعد العصر. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بها، إلا إذا فعلت بعد الزوال، فليحرر!.
وقال شيخنا (¬1): "هذا الكلام من أصله مخدوش، فإن المختلف فيه اعتبار العزم وعدم اعتباره، لا السقوط وعدمه، إذ كلام ابن تميم الذي مشى عليه في الإقناع هو أنه لا يعتبر العزم على الجمعة إلا إذا فعلت الجمعة، بعد الزوال"، فتدبر!.
وما قاله شيخنا هو الصواب (¬2)، فحرر الشرح!.
* قوله: (في يومها)؛ أيْ: أو ليلتها على ما في المبدع (¬3)، نقلًا عن أبي المعالي (¬4)، صاحب الوجيز (¬5) (¬6)، ذكره في الحاشية (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: حاشية الإقناع (ق 40/ ب).
(¬2) وهو ظاهر الفروع، وقدمه في الإنصاف. انظر: الفروع (2/ 134)، الإنصاف (5/ 262، 263)، كشاف القناع (2/ 41).
(¬3) المبدع (2/ 171).
(¬4) نقله في الفروع (2/ 155).
(¬5) هو: الحسين بن يوسف بن محمد بن أبي السَّري الدجيلي، البغدادي، سرج الدين أبو عبد اللَّه، ولد سنة (664 هـ)، كان فقيهًا، فرضيًّا، نحويًّا، أديبًا، خيرًا، متمسكًا بالسنة، من كتبه: "الوجيز" في الفقه، و"نزهة الناظرين وتنبيه الغافلين"، و"القصيدة اللامية" في الفرائض، مات سنة (732 هـ).
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (2/ 417)، المقصد الأرشد (2/ 349)، المنهج الأحمد (5/ 55).
(¬6) الوجيز (1/ 245).
(¬7) حاشية المنتهى (ق 68/ ب).

الصفحة 494