كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)

صلَّوا من الغد قضاءً، وكذا لو مضى أيام.
وتُسنُّ بصحراءَ قريبةٍ عُرفًا إلا بمكةَ المشرفة فبالمسجد، وتقديمُ الأضحى بحيث يوافق من بمِنَى في (¬1) ذَبْحِهم. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لغير عذر، ذكره في الحاشية (¬2).
* قوله: (صلوا من الغد قضاء. . . إلخ) انظر هذا مع ما تقدم (¬3) من أنه يجب قضاء فائتة فورًا؟
وقد يقال هذه خصصتها السنة (¬4)، أو يقال: المراد مضي أيام يعذر فيها بترك الفورية، فإنها تقضى، ردًّا على القائل بأنها سنة تفوت بفوات المحل (¬5)، بدليل
¬__________
(¬1) سقط من: "م".
(¬2) حاشية المنتهى (ق 69/ ب).
(¬3) ص (230).
(¬4) لحديث عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار -رضي اللَّه عنهم- قالوا: "غم علينا هلال شوال، فأصبحنا صيامًا، فجاء ركب من آخر النهار، فشهدوا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمر الناس أن يفطروا من يومهم وأن يخرجوا لعيدهم من الغد. أخرجه أحمد (5/ 57، 58).
وأبو داود في كتاب: الصلاة، باب: إذا لم يخرج للعيد من يومه يخرج من الغد (1/ 300) رقم (1557).
والنسائي في كتاب: العيدين، باب: الخروج إلى العيدين من الغد (3/ 180) رقم (1557).
وابن ماجة في كتاب: الصيام، باب: ما جاء في الشهادة على رؤية الهلال (1/ 529) رقم (1653).
وقال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام ص (97): (وإسناده صحيح).
وقال في تلخيص الحيير (2/ 93): "وصححه ابن المنذر، وابن السكن، وابن حزم".
(¬5) انظر: المغني (2/ 286)، الفروع (2/ 416)، الإنصاف (5/ 319).

الصفحة 501