كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)

واسقنا من بركات السماء، وأنزلْ علينا من بركاتك، اللهم ارفع عنا الجَهْدَ والجوع والعُرْيَ، وكشف عنَّا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا, فأرسل السماء علينا مدرارًا" (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (مدرارًا)؛ أيْ: دائمًا إلى وقت الحاجة.
¬__________
(¬1) ذكره الشافعي في كتاب الأم (1/ 151) تعليقًا، فقال: "وروي عن سالم عن أبيه"، فذكره دون قوله: "اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق"، ودون قوله: "وأنزل علينا من بركاتك".
وزاد قوله: "مريعًا" بعد قوله: "مريئًا"، وقوله: "والبهائم والخلق" بعد قوله: "والبلاد"، والباقي مثله سواء.
قال الحافظ في تلخيص الحبير (2/ 105): "ولم نقف له على إسناد، ولا وصله البيهقي في مصنفاته، بل رواه في المعرفة من طريق الشافعي، قال: ويروى عن سالم به، ثم قال: وقد روينا بعض هذه الألفاظ ويعض معانيها في حديث أنس بن مالك، وفي حديث جابر، وفي حديث عبد اللَّه بن جراد، وفي حديث كعب بن مرة، وفي حديث غيرهم. . . "، اهـ.
أما حديث أنس فلفظه: "اللهم اسقنا".
أخرجه البخاري في كتاب: الاستسقاء، باب: الدعاء إذا كثر المطر (2/ 512) رقم (1021).
وفي لفظ: "اللهم أغثنا".
أخرجه البخاري في كتاب: الاستسقاء، باب: الاستسقاء في خطبة الجمعة (2/ 507) رقم (1014).
ومسلم في كتاب: الاستسقاء، باب: الدعاء في الاستسقاء (2/ 612) رقم (897).
وأما حديث جابر فلفظه: "اللهم اسقنا غبثًا مغيثًا مرئيًا مريعًا، عاجلًا غير آجل، نافعًا غير ضار".
أخرجه أبو داود في كتاب: الصلاة، باب: رفع اليدين في الاستسقاء (1/ 303) رقم (1169).
والحاكم في المستدرك في كتاب: الاستسقاء (1/ 327)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. =

الصفحة 519