كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)
كصغر حجر تعذر وضعه بين عقبيه أو إصبعيه فيأخذه بها ويمسح بشماله، وبولُه في شق وسرب (¬1)، وإناء بلا حاجة، ومستحم غير مقير، أو مبلط، وماء ركد، وقليل جارٍ، واستقبالُ قبلة بفضاء باستنجاء أو استجمار، وكلامٌ فيه مطلقًا.
وحرم لبثه. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شرح شيخنا (¬2).
* قوله: (وقليل جارٍ)؛ أيْ: يكره، وظاهر (¬3) تعليلهم أنه يحرم (¬4)، وهو مقتضى القياس؛ لأنهم قالوا: إنه يفسده، وحيث كان يفسده فهو حرام؛ لأنه إضاعة مال، ولعلهم نظروا إلى إمكان تطهيره بالإضافة، فلم يحرموه، أو إلى أنه غير متمول في العادة، فلا يحرم.
* قوله: (وكلام فيه مطلقًا)؛ أيْ: سواء كان في غيره مستحبًا، أوْ مباحًا، أو واجبًا، إلا ما استثني عن هذا الأخير.
* قوله: (وحرم لبثه) بفتح اللام: مصدر، وبضمها: اسم مصدر (¬5).
¬__________
= وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 187): "أخرجه أبو الحسين بن المنادي، وفي إسناده عمر بن صبح، وغيره من مجاهيل وضعفاء" وليس في الحديث ذكر أن أسماء اللَّه مكتوبة عليهما.
(¬1) السرب: بيت في الأرض لا منفذ له. المصباح المنير (1/ 272) مادة (سرب).
(¬2) شرح منصور (1/ 30).
(¬3) في "أ" و"ب": "لما مر" بدل "وظاهر".
(¬4) انظر: كشاف القناع (1/ 62).
(¬5) انظر: المصباح المنير (2/ 547) مادة (ثبت).