كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)
فوق حاجته، وتغوطُه بماء، وبولُه وتغوطُه بمورده، وطريق مسلوك، وظل نافع، وتحت شجرة عليها ثمر، وعلى ما نهي عن استجماره به لحرمته، وفي فضاء اسقبال قبلة، واستدبارها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (فوق حاجته)؛ أيْ: يحرم لبثه [زمانًا زائدًا على القدر المحتاج إليه؛ لأنه كشف عورة بلا حاجة، أو حرم لبثه] (¬1) على حاجته وهي الفضلة الخارجة؛ لأنه يدمي الكبد، ويورث الباسور، وأنه راعى الاحتمالَين فجمع بين العلتَين، وكأنه أراد من المتن كلًّا من المعنيَين، والمعنى (¬2) الأول صريح الكافي (¬3)، لكنه جعله مكروهًا فقط، وعبارته: "وتكره الإطالة كثر من الحاجة؛ لأنه يقال: إن ذلك يدمي الكبد ويتولد منه الباسور"، انتهى.
* قوله: (وتغوطه بماء) يرد على إطلاقه تبعًا للتنقيح (¬4)، الماء الكثير جدًّا كالبحر، والأنهار الكبار، ويرد عليه أيضًا القليل الجاري في المطاهر (¬5) المعَدُّ لذلك؛ فإنه لا يحرم ولا يكره التغوط فيه، نبه عليه الحجاوي في حاشيته على التنقيح (¬6).
* قوله: (لحرمته) كطعام، ومتصل بحيوان، وما فيه اسم اللَّه؛ لأنه أفحش من الاستجمار به، حاشية (¬7) وشارح (¬8).
¬__________
(¬1) ما بين المعكوفتين سقط من: "أ".
(¬2) سقط من: "أ".
(¬3) الكافي (1/ 113).
(¬4) التنقيح ص (24).
(¬5) سقط من: "أ".
(¬6) حاشية التنقيح ص (81).
(¬7) حاشية المنتهى (ق 10/ ب).
(¬8) شرح منصور (1/ 32).