كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 1)

ويكفي انحرافه، وحائل، ولو كمؤخرة رحل (¬1) (¬2).
ويسن -إذا فرغ- مَسْحُ ذكره من حلقة دبر إلى رأسه ثلاثًا، ونَتْره ثلاثًا، وبَدْء ذكر، وبِكْر بقُبل، وتخيُّر ثيِّب. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (وسن إذا فرغ)، أيْ: من بوله.
* وقوله: (مَسْحُ ذكره من حلقة دبره إلى رأسه)؛ أيْ: فيضع وسطى اليسرى لتحت الذكر، والإبهام فوقه، ويُمرَّهما.
* قوله: (ونَتْره) عطف على "مسح"، فهو مسنون أيضًا، وفيه أنه يعاقب على تركه، وهو يقتضى كونه واجبًا، لا مسنونًا فقط، ففي (¬3) الصحيحَين عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرَّ على قبرَين، فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر (¬4) من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة" ثم أخذ جريدة رطبة فشَقها نصفَين، ثم غرز على كل قبر (¬5) منهما واحدة؛ قالوا: لم فعلت
¬__________
(¬1) في "م": "الرحل".
(¬2) مؤخرة الرحل: الخشبة التي يستند عليها الراكب. المصباح المنير (1/ 7) مادة (آخر).
(¬3) من حديث أنس: أخرجه ابن ماجه في كتاب: الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء (1/ 110) رقم (301).
قال في الزوائد (1/ 110): "وإسناده ضعيف".
وضعفه المندري في مختصر سنن أبي دواد (1/ 33).
وأورده السيوطي في الجامع الصغير (5/ 122) ورمز لصحته، وتعقبه المناوي في شرحه (5/ 122) ببيان ضعفه.
(¬4) في "أ": "وفي".
(¬5) في "ب": "على قبر كل".

الصفحة 54