وقال قتادة: كَبر أنس حَتَّى لم يطق الصيام.
وفي "كتاب أبي القاسم الطبراني": كان يخلق ذراعيه؛ لبياض كان به، وكانت له ذؤابة فأراد أن يجذها فنهته أمه، وقالت: "كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم يمدها ويأخذ بها" (¬١).
وفي "الأوسط" للطبراني: لا يعلم أبا هريرة حدَّث عن أنس إلا بحديث واحد: "أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم كان يُشير في الصلاة".
وفي "كتاب ابن الأثير": كان يشد أسنانه بالذهب، وكان نقش خاتمه صورة أسد.
وفي كتاب "أولاد المحدثين" لابن مردويه: كان كاتبًا - يعني: أنس بن مالك.
وفي "تاريخ البصرة" لابن أبي خيثمة: أَوْصَى أنس أَنْ يَجْعَل فِي فمه إذا مات شعر من شعره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم.
وفي "تاريخ ابن عساكر": يُكْنَى: أبا ثمامة، وكان صاحب نعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم وأداته.
ورأيت جزءًا بخط الحافظ المنذري بسند له عن أنس، قال: لَمَّا دَعَا لِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم بكثرة الولد لقد دفنت من ولدي لصلبي غير ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة ولد.
٦٠٥ - (د ت) أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى سَمْعان المدني (¬٢)
قال الخليلي في كتاب "الإرشاد": ومحمد، وأنيس، وسحبل ثلاثتهم ثِقَات، ولأنيس ابن يقال له حاتم ضعيف.
وقال العجلي: مدني ثقة.
وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: تُوفي سنة خمس أو ست وأربعين ومائة وكان ثقة قليل الحديث.
ولما ذكره ابن حبان في "جملة الثقات"، قال: مات سنة أربع وأربعين ومائة. وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو بكر ابن خزيمة، وأبو عبد اللَّه الحاكم في
---------------
(¬١) أخرجه أبو يعلى ٥/ ٣٠٩، ورقم ٢٩٣٣، وابن عساكر ٧/ ٦٢.
(¬٢) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٤٢، والثقات لابن حبان ٦/ ٨١، والجرح والتعديل ٢/ ٣٣٤، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٣٨٢، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٣٢.