وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: كان من خيار الناس، كان يسقي من زمزم بدلوه وخيطه.
وفي موضع آخر: رجل صالح.
وفي كتاب "الأشربة" للخلال: قال أبو عبد اللَّه -يعني أحمد بن حنبل-: لم يسمع أيوب بن النجار من إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، إلا هذا الحديث الواحد كان شراب أنس بن مالك من حلاوته يلتصق بالشفتين.
وفي "كتاب الباجي": قال أحمد بن سعيد: ثنا أحمد بن خالد، ومحمد بن عمرو، قالا: [حدثنا محمد بن] وضاح، قال: سمعت أحمد بن صالح الكوفي يقول: أيوب بن النجار يمامي ينسب إلى الضعف.
وقال ابن البرقي: أيوب بن النجار وأيوب بن عتبة أنهما ممن ينسب إلى الضعف، واحتملت روايتهما.
قال الإمام أحمد فيما ذكره أبو العرب في كتاب "الضعفاء": بلغني عن أيوب بن النجار شيء لم يبلغني عن أحد أنه كان صيرفيا فخرج من جميع ماله، قال: وكان يقدم معه رشاء يسقى به من زمزم، ولا يشرب مما يستقي للسلطان.
٦٦٩ - (ق) أيوب بن هانئ الكوفي (¬١):
خرج ابن حبان والحاكم حديثه في صحيحهما، وذكره البستي في جملة "الثقات"، وفي "كتاب أبو محمد بن الجارود": ضعيف الحديث، وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث، ذكر ابن الجوزي عنه ذما، ذكر له ابن عدي حديث: "كل مسكر حرام"، قال: هذا الحديث لا يساوي شيئا، وأيوب بن هانئ لا أعرفه ولا يحضرني له غير هذا الحديث.
٦٧٠ - (ت) أيوب بن واقد الكوفي (¬٢):
في "كتاب الصريفيني": كنيته أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين، نزيل البصرة.
---------------
(¬١) انظر: الثقات لابن حبان ٦/ ٥٥، والجرح والتعديل ٢/ ٢٦١، والكامل في الضعفاء ١/ ٣٥٩، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٥٠١، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٦٢.
(¬٢) انظر: التاريخ الكبير ١/ ٤٢٦، والجرح والتعديل ٢/ ٢٦٠، والكامل في الضعفاء ١/ ٣٥٥، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٥٠٢، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٦٣.