كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
الثَّانى: إنْ بمعنى لَمْ كقوله تَعالَى: {وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا} (¬1) {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} (¬2): أي لم يُمْسِكْهما أحَد، ولم يُمْكِنْكم فيه تَصدِيقُه {مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ} (¬3).
الثالث: إن بمَعْنَى قَدْ، نَحو قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (¬4) {قال: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ}. (¬5) {إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ} (¬6).
الرابع: إن بمعنى إذْ، فذَلِك قَولُه: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (¬7).
{وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (¬8).
الخامِسُ: يُخاطِب الكُفّار بذلك، وهو قَولُه تَعالَى: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (¬9): يَعنِي إن آمَنْتُم. وقَولُه:
¬__________
(¬1) سورة فاطر: 41.
(¬2) سورة الأحقاف: 26.
(¬3) سورة الأنعام: 6.
(¬4) سورة الشعراء: 97.
(¬5) سورة الصّافات: 56.
(¬6) سورة الأنعام: 156.
(¬7) سورة البقرة: 278.
(¬8) سورة آل عمران: 139.
(¬9) سورة هود: 86.
الصفحة 102