كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

الحَسنُ {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ} (¬1) بتَخْفيف الياء ساكنة كَراهَة التَّضْعِيف، وفي اليائى خاصَّة يكون التَّضْعِيف أثْقَل.

(أينق) - في صحيح مُسلِم "إني لا إينَقُ (¬2) لِحَدِيثه".
: أي لا أُعجَب، وهي لُغَة في آنَقَنِى الشىءُ يُؤْنقُنى.
(إيه) - وفي حديث (¬3) مُعاوِيةَ: "آها أَبَا حَفْصٍ".
هي كلمة تَأسَّفُ، وانتِصابُها على إجرائها مُجَرى المَصادِر، كقَولِهم "وَيْهاً له" على تَقْدِير فِعْل يَنْصِبُها، كأنه قال: أتأَسَّف تَأَسُّفاً.

(أىّ) - في الحديث: "أنَّ النّبىَّ - صلى الله عليه وسلم - ساومَ رجلًا معه طَعام فجَعَل شَيَبةُ بنُ رَبِيعة يُشُير إليه: لا تَبِعْه، فَجَعَل الرجل يقول: أَيَّمَ تقول؟ " يعني: أَيَّا، وأىَّ شَىءٍ تَقولُ؟
- قال الله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا} (¬4).
¬__________
(¬1) سورة القصص: 28 " {.... أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}.
(¬2) أ: "لا أنيق بحديثه" تحريف، وما أثبتناه عن ب، جـ، وفي اللسان (أنق): وقد جاء في صَحِيح مسلم: "لا أينَق بِحَدِيثه": أي لا أُعجَب، وهي هَكَذا تُروَى. وفي صحيح مسلم: حج: 416: "فأعجَبْنَنِى وآنقْنَنِى" فانظره هناك.
(¬3) سقط من ب، جـ وجاء في النهاية أنَّه في كتاب الغريبين للهروى، وليس كذلك وإنما هو في المغيث لأبى موسى.
(¬4) سورة الإسراء: 110. {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.

الصفحة 118