كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن كتاب الباء
من باب الباء مع الهمزة
(بأس) - في الحَديثِ عَقِيبَ الصَّلاة: (1 "تُقنِعُ يَدَيْك، وتَبْأَسُ، وتَمَسْكَن" 1).
ويُرَوى: تَباءَسْ (¬2) وتَمَسْكَن على الأَمرِ، ويُروَى: تَبأَسْ: أي أَظهِر البُؤسَ والمَسْكَنَة والافْتِقارَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ.
- ومنه الحديث الآخر: "أَنَّه عليه الصلاة والسلام، كان يَكرهُ البُؤسَ والتَّباؤُس".
يَعْنِي عند النَّاس، ويَجوز فيهما القَصْرُ وتَشدِيدُ الهَمزَةِ.
- في حديث عُمَر: "عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسَا".
وهو جمع بأس فانْتَصَب على أنَّه خَبَر عَسَى، والغُوَير: مَاءٌ لِكلْب، وهذا مَثَل (¬3)، وأولُ مَنْ تَكَلَّم به الزَّبَّاء المَلِكَة.
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ: وفي الفائق (بأس): إقناع اليدين: أن ترفعهما مستقبلا ببطونهما وجهك.
(¬2) ن: يجوز أن يكون أمرا وخبرا.
(¬3) في جمهرة الأمثال 2/ 50 ومجمع الأمثال 2/ 17، والمستقصى 2/ 161.
وفصل المقال / 424، واللسان (غور، بأس)، أمثال أبي عبيد / 300.
وجاء فيه؛ ومن أمثالهم في التهمة قولهم: وأورد المثل، وانظر غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام 3/ 320.

الصفحة 123