كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

حَسنَة كقولِ عُمَر: "نِعمَت البِدعةُ هَذِه" والأُخرَى بِدعَةُ ضَلالة.

(بده) - في صِفَته عليه الصلاة والسلام: "مَنْ رَآه بَدِيهة هابَه": أي مُفاجَأَةً. يقال: بَدَهَة وبَادَهَهُ. إذا استَقبَله بَغْتَةً: أي مَنْ لَقِيه قبلَ الاخْتِلاط به، هَابَ (¬1) منه لوقارِه وسُكُونِه، فإذا خالَطَه وجَالسَه بَانَ له حُسنُ خُلُقِه.
(بدا) - في الحديث: (¬2) "كان أَبرصُ، وأَقرعُ، وأَعمَى، بَدا الله عَزَّ وجَلَّ أن يَبْتَلِيَهم".
: أي قَضَى الله تبارك وتعالى ذلك، وهو معنى البَداء ها هنا، لأَنَّ القَضاءَ سَابِقٌ. والبَداءُ: استِصْواب شىءٍ عُلِم ذلك فيه بعد أن لم يُعْلَم، وذلك على الله عَزَّ وَجَلَّ غَيرُ جَائِز، لأنه قد عَلِم جَمِيعَ ما يَكُون.
- في الحديث: (3 "خرِجت أنا ورَباحٌ أُبْدِيه مع الِإبل" 3).
: أي أُبرِزُه معها إلى مَواضع الكلأ، وكلُّ شَىءٍ أبدَيتَه فقد أَظهرتَه، ومنه البَادِيةُ.
- في الحديث في رَجَزٍ:
¬__________
(¬1) كذا في أ، ب، جـ، وفي ن: هابه.
(¬2) ب، جـ: "كان أبرص وأعرج وأعمى" والمثبت عن أ، ن.
(3 - 3) ن: في حديث سلمة بن الأكوع "خرجت أنا ورَباحٌ، مَولَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعى فَرسُ طَلْحَةَ أُبَدِّيه مع الإِبل" ... وكل شىءٍ أظهرتَه فقد أبديتَه وبَدَّيتَه.

الصفحة 138