كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} (¬1) فيقول لأَعضائِه: بعدًا لَكُنَّ (¬2)، ويجوز: بُعدٌ، كما يقال: وَيلاً له ووَيْلٌ. ويحتمل أن يكون من البُعْد الذي هو ضِدّ القُربِ: أي أبعدَكُنَّ الله، ويُحتَمل أن يَكُونَ من قَوِلهِم: بَعِدَ إذا هَلَك: أي هلَكْتُنّ حين (¬3) أَقررتُنَّ على أَنفُسِكن.
- وفي حَديثِ أبِى جَهْل: "هلْ أبعدُ من رَجُلٍ قَتلْتُموه" (¬4).
كذا في سُنَن أَبِى داود، والصَّحِيح: أَعمَد "بالميم".

(بعق) - في الحديث: "كان يَكرَه الانْبِعاق (¬5) في الكَلاِم". يعنى التَّوسُّعَ فيه والتَّكَثُّر منه، وتَبعَّق وانَبعْق: تَفتَّح، (6 وأنْبَعَق المَطرَ: إذا سالَ بشِدَّة وكَثْرة 6).
(بعل) في حديث عُروةَ: "فما زال وارِثُه بَعْلِيَّا حتى مَاتَ".
قال: بعضُ رُواتِه في تفسيره: إنه الكَثِيرُ المَالِ، وقال: إذا
¬__________
(¬1) سورة يس: 65.
(¬2) من أول هنا سقط من نسخة جـ يقع في خمس صفحات من حجم الفلوسكاب.
(¬3) ب: إذ بدل حين.
(¬4) ن: في حديث قتل أبى جهل: "هل أبعدُ من رجل قتلتموه" ..
والمعنى: أنهى وأبلغ لأن الشىء المتناهى في نوعه، يقال: قد أبعد فيه، وهذا أمر بعيد: أي لا يقع مثلُه لعظمه، والمعنى أنك أستعظمت شأنى، واستبعدت قتلى، فهل هو أبعد من رجل قتله قومه "ولم يرد في (ب) ".
(¬5) ن: "كان يكره التَّبعُّق في الكلام" ويروى: الانبعاق.
(6 - 6) سقط من ب.

الصفحة 175