كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

عَلَا الناسَ بماله فهو البَعْلِىُّ. قال الخَطَّابى (¬1): لا أدرى ما هذا إلا أن يكونَ مَنْسوباً إلى بَغل النَّخِلِ، يُرِيد أنَّه اقْتَنَى نَخلًا كَثِيراً. فَنُسِب إليه، كما إذا نُسِبَ إلى النَّخلِ. يقال: نَخْلِىّ.
والبَعْل أيضا: الرَّئِس، والمَالِك فَعَلَى هذا يكون قَولُه: بَعْلِيًّا: أي رَئِيسا مُتَمَلّكا - قال: ويجوز أن يكون " بِعَلْياء" على وزن فَعْلاء من العَلاءِ.
قال الأصمعى: وهو مَثَل (¬2). يقال: "ما زَالَ بَعَلْياء فِيها"، إذا فَعَل الفَعْلةَ يَشرفُ بها قَدرُه، ويرتَفِعُ بها ذِكرُه.
- (3 من حديث ابن مَسْعُود: "إلا امرأةً يَئِسَت من البُعُولَة في مُنْقَلَبِها"
هي جَمْع بَعْل، والتَّاء لتَأْنِيث الجَمع، كالسُّهولة والحُزُونة، ويَجوز أن يَكُون مَصدر: بَعَلَت المَرأَةُ: أي صَارَت ذاتَ بَعْل 3).
* * *
¬__________
(¬1) انظر غريب الحديث للخطابى 3/ 45، 46 فقد جاء الحديث وشرحه وافيين.
(¬2) في غريب الحديث للخطابى 3/ 46 برواية: "ما زال منها بِعَلْياء".
وهو في مجمع الأمثال 2/ 286 والمستقصى 2/ 323 وأمثال أبى عبيد /91 كما في رواية الخطابي.
(3 - 3) سقط من ب.

الصفحة 176