كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
ومن باب الباء مع الكاف
(بكر) - في الحديث: "جاءت هوازِنُ على بَكْرة أَبِيهم" (¬1)
هذه الكَلِمة للعَرَب، يُرِيدون بها الكَثرةَ والوُفورَ في العدد.
- في حديث عَلِىًّ، رَضِى الله عنه: "كانت ضَرَبَاته مُبْتَكراتٍ لاعُوناً" (¬2).
قال ابنُ الأَنبارىّ (¬3): يُرِيد أنَّ ضَربتَه كانت بِكْراً يقتُل بواحدةٍ منها، ولا يَحْتاج أن يُعِيدَ الضَّربةَ ثانيا، وضَرْبَة بِكْرٌ: قاطِعَة لا تُثَنَّى.
وقيل: أَبكارُ الأُمورِ: صِغارُها، وعُونُها: كِبارُها، والعُونُ: حمع عَوَان.
- في حديث الجُمُعة: "مَنْ بَكَّر وابْتَكَر".
قيل مَعنَى بَكَّر: أَدركَ بَاكُورةَ الخُطبَة، وهي أَوّلها. ومعنى ابْتَكر: قَدِم في أول الوَقْتِ. وقال ابن الأَنبارِىّ: مَعنَى بَكَّر: تَصدَّق
¬__________
(¬1) ن: "جاءت هوازن على بكرة أبيها" - وجاء في الشرح: أنهم جاءوا جميعا لم يتخلف منهم أحد، وليس هناك بَكْرة في الحقِيقة، وهي التي يُسْتَقى عليها المَاءُ، فاستُعيِرت في هذا الموضع، وقد تَكرَّرت في الحديث.
(¬2) الحديث في الفائق (بكر) 1/ 125.
(¬3) ب: "ابن الأعرابى" تحريف" والمثبت عن أ، جـ.