كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

- في الحَدِيث: " (¬1) النَّاسُ كإبلٍ مِائَة".
قيل: الِإبل هي الرّاعية التي تَجتَمِع في الموضع. والأُبُول: طُولُ الِإقامة في المَرعَى، وإِبلٌ مُؤَبَّلَة إذا كانت للقِنْيَة.
ويقال أيضا: أَبلَت الِإبلُ أُبولًا إذا هَمَلت، وأُبِّلَت إذا أُهمِلت، فعلى هذا يكون من الأَضْداد، وإبل آبلة، إذا كانت تتبَع الِإبلَ، وهَامِلة، إذا كانت تغيب خِمْساً وسِدْسًا بلا راعٍ، وإبل آبِدَة (¬2)، إذا كانت تَبعُد شَهْرا وأَكثَر منه.
ويقال: له إِبلٌ: أي مِائَةٌ من الِإبل (3 وإبلان: أي مائَتَين، فَعَلى هذا قَولُه: كإِبلٍ: أي كَمِائةٍ من الِإبل 3). وقوله: مِائَة، تَأكيد له. والآبِلُ: ذو الِإِبل، والآبِل: الحَاذِق بسِياسَتِها، وفي المَثَل: "هو آبَلُ من حُنَيْف الحَناتم" (¬4)، وهو رَجُلٌ من بَنِى تَمِيم عارفٌ بسِياسَةِ الِإبل.
ويقال في إبِل إِبْل أيضا بِسُكون الباء.
- (5 وفيه: "لا تَبع الثَّمرةَ حتى تأمَنَ عليها الأُبْلَة":
الأبْلَة بَوزْن العُهْدة: العَاهَةُ والآفَةُ 5)
¬__________
(¬1) ن: "الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة"
(¬2) أ: "أَبِلة" والمثبت عن ب، جـ.
(3 - 3) إضافة عن ب.
(¬4) جمهرة الأمثال 1/ 200.
(5 - 5) من ن، ولم يرد في أ، ب، جـ وفي اللسان (أبل): في نسخة من النهاية حاشية: "قول أبي موسى: الأُبْلة بوزن العُهدَة وهْم، وصوابه الأبلة بالتحريك.

الصفحة 19