كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

وأَصلُه أُبينُون فحذَف النونَ للإِضافة، وقال آخر:
إن يكُ لا سَاءَ فقد سَاءَه ... تَركُ أُبيْنِيك إلى غير راع (¬1)
وأصله أُبيْنِين فحَذف النونَ للِإضافة، قال: هذا مذهب سِيبَوَيْه، قال: والذى قاله أبو عُبَيْد خَطَأ، لأنه قال: هو تَصغِير ابْنٍ، وابنٌ الألِف فيه للوَصْل وهو مُفرَد، ولا يقال فيه ابْنُون فكيف يُتَصَوَّر ذلك (¬2).

(أَبه) - في حديث معاوية، رضي الله عنه "إذا لم يَكُنْ المَخْزومِىُّ ذَا بَأوٍ وأُبَّهَة لم يُشْبِه قومَه".
الأُبَّهَة: البَأْو أيضا، والمَخِيلَة، يقال: تَأبَّه علينا: أي تَكَبَّر، والأُبَّهة أَيضاً: الرَّونَقُ والبَهاءُ، يُرِيدُ أَنّ بَنِى مَخْزوم أكثرُهم يكونُون هَكَذا (¬3).
¬__________
(¬1) في حاشية (ب) قال الأزهرى في تهذيبه: قال شَمِر: أنشدنى ابن الأعرابى لرجل من بنى يَرْبُوع:
مَنْ يَكُ لا سَاءَ فقد سَاءَنى ... تَركُ أبينيك إلى غير راع
وفي اللسان (بنى) قال ابن بَرِّى: هو للسَّفَّاح بنِ بُكَيْر اليربوعى، وأورد البيت بهذه الرواية، وجاء بعده بيت آخر.
(¬2) جاء بعد ذلك في (ن) فقط: حديث المبعث: "هذا إبَّان نُجومه": أي وقت ظهوره، والنون أصليه، فيكون فِعّالا، وقيل: هي زائدة، وهو فِعلان، من أبّ الشى، إذا تهيأ للذهاب - ولم يرد في أ، ب، جـ فآثرنا إثباته هنا.
(¬3) جاء بعد ذلك حديث عائشة في التعوذ من عذاب القبر: "أشىءٌ أَوهمتُه لم آبه له، أو شىءٌ ذكَرتُه إياه". =

الصفحة 22