كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

(أثل) - قال الله تَعالَى: {وأَثْلٍ} (¬1).
الأَثْلُ: شَجَرٌ شَبيهٌ بالطرَّفاء إلا أنه اعظَمُ منه. تُصنَع منه الأقداحُ.
- ومن ذلك الحديث: "أَنَّ مِنبرَ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - كان من أَثْل الغَابَة".
والغَابَة بالبَاءِ المنقوطة بواحدة: أَرضٌ على تِسعَةِ أميالٍ من المَدِينة، كانت إِبلُ النبىِّ - صلى الله عليه وسلم - مُقِيمةً بها للرَّعْى، وبها وَقَعَت قِصَّةُ العُرَنِيِّينَ الذين أغارُوا على سَرْحِه.

(أثلب) - في الحَديث: "ولِلعَاهِر الِأَثلِب" (¬2).
بفتح الهمزةِ واللَّام وبكَسْرِهِما، قِيَل: الفَتْح فِيهِما (¬3) أَكثَرُ، وهو الحِجارة، كما في حديث آخر: "وللعَاهِر الحَجَر": أَى للزَّانى الرَّجمُ، ولا يثبُت نَسبُ ولدِه من الزِّنا منه، بل الوَلَد لِزوْج المرأةِ التي زُنِى بها، وقيل: هو دُقاقِ الحِجارة، وقيل: هو التُّراب، وقيل: معناه: الخِسَّة، كما يقال: في يَدِه التُّرابُ؛ إذ ليس كُلُّ زَانٍ يُرجَم (¬4).
¬__________
(¬1) من الآية 16 من سورة سبأ وهي {.. وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ}.
(¬2) في ن: "الولَدُ للفِراش وللعَاهِرِ الإِثلَب".
وجاء فيها: وهمزته زائدة، وإنما ذكرناه ها هنا حَمْلًا على ظاهره.
(¬3) أ "فيه" والمثبت عن ب، جـ.
(¬4) ب، جـ: "إذ ليس كل زان يجب عليه الرجم".

الصفحة 30