كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن باب الهمزة مع الخاء
(أخذ) - في الحديث (¬1): "فأَخذَنِى ما قَدُم وما حَدُث".
قال الخَطَّابِىُّ: معناه الحُزنُ والكَآبة: أي عَاوَدَنى قدِيمُ الأحزانِ واتَّصل بحَدِيثها، وعندِى أَنَّه كان تَذَكَّر (¬2) فيما كان قد أَتاه وجَرَى عليه من الأَقوال والأَفعال القَدِيمَة والحَدِيثة، أَيُّها (¬3) كان مستوجِباً لِترك (¬4) ردّهِ السَّلام عليه: أي غَلَب علىَّ ذلك وأَثَّر فِىّ.

(أخر) - قَوْله تعالى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} (¬5)
: أي في آخِرِكم
- في حَديثِ المَرْجُوم (¬6): أَنَّه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الأَخِر زَنَى"
¬__________
(¬1) في ن: في حديث ابن مسعود، رضي الله عنه، "أنه سلَّم عليه وهو يصلى فلم يردَّ عليه السلام، قال: فأخذنى ما قَدُم وما حَدُث، يعنى هُمومَه وأفكارَه القديمة والحديثة". يقال: حَدَثَ الشىءُ بالفَتْحَ يَحدُث حُدوثًا، فإذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ" للازْدِواج بقَدُم.
(¬2) ب، ج: "يفكر".
(¬3) أ: "أيّما".
(¬4) ب: "مِنْ تَرك رده السلام".
(¬5) سورة آل عمران: 153.
(¬6) ن: "وفي حديث ماعز".

الصفحة 40